ترشح دراسة أمريكية حديثة البريد الإلكتروني كأحدث وسيلة لمحاربة البدانة للمهتمين بالحفاظ على نمط معيشي صحي، لإبعاد شبح السمنة، الظاهرة المتفشية عالمياً ومصدر قلق المختصين، وتشير دراسة، نشرت في الدورية الأمريكية للطب الوقائي، إلى أن رسالة بسيطة عبر البريد الإلكتروني للتذكير باستهلاك المزيد من الأكل الصحي وزيادة التمارين البدنية، لها دلالة مهمة في تصرفات المتلقي.
حاول تقرأ الايميل قبل ما تاكلها!
وبصورة عشوائية اختير 351 من المشاركين في الدراسة، وعددهم 787 موظفاً، لتلقي رسائل إلكترونية أسبوعياً بالإضافة إلى تذكير آخر في منتصف الأسبوع من برنامج ALIVE، اختصارا لـA Lifestyle Intervention via Email، أي التدخل في النمط المعيشي عبر البريد الإلكتروني، وتطالب الرسائل الإلكترونية متلقيها بالتركيز على ثلاثة خيارات: "تعزيز الأنشطة البدنية، زيادة الاستهلاك اليومي من الخضروات والفواكهة أو خفض السكريات والدهون المشبعة."
كما تحدد الرسائل الإلكترونية المقتضبة، التي تشرف على فحواها شركة متخصصة مؤسسها أخصائي في الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، هدفاً صغيراً على المتلقي تحقيقه كل أسبوع، مثل المشي أثناء استراحة العمل، أو تناول سلطة في الغذاء عوضاً عن وجبة دسمة، كما تنصح بتفادي تناول حلويات مع القهوة، وأظهرت "الرسائل الإلكترونية" جدواها خلال فترة الدراسة التي استغرقت 16 أسبوعاً، ومولت "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الحكومية جانباً منها.
وزادت أوقات ممارسة التمارين البدينة بين المشاركين الذين اختاروا الرسائل الإلكترونية التي تحض على الأنشطة الرياضية بمعدل ساعة، عن الفئة عن غير المشاركة، أما تلك التي ركزت على تلقي رسائل إلكترونية تنصح بحمية غذائية صحية، فقد تقلص معدل تناولها للأغذية المشبعة بالدهون والأطعمة غير الصحية بمعدل غرام واحد يومياً.
وقالت الباحثة بربارة ستيرنفليد، التي قادت الدراسة: "هذه التنبيهات السريعة تذكير للمخ بالأهداف التي يجب أن نحددها لأنفسنا"، وتقول العديد من الدراسات إن إحداث تغييرات بسيطة في نمطنا المعيشي قد يكون لها تأثيراً كبيراً للغاية على صحتنا، مثل تناول سبع حبات مختلفة الألوان من الفاكهة والخضر.