التحليل الجزئي للحب
هوَ الحبُ
في عصرنا كورقةٍ نقدية
لا يفوزُ بهِ إلا من لديهِ أكبرُ كمية
فالفتاة ُ باتت لا تفرقُ
بينَ العُملةِ المحْلية أو الأجنَبية
ما يَهمُا هوَ القيمةَُ الإجمالية
للأوراقِ ِ النقدية
................
هوَ الحبُ
في عصرنا كسوقٍ للأوراق ِ النقدية
لا ينجو منهُ إلا من لديه صكوكاً ذهبية
أو اعتمادٍ من أكبر البنوكِ المصرفية
فلا قوانينَ لعصرِ التحويلات الالكترونية
فالمشاعرُ تباعُ وتشترىَ
في البورصاتِ العالمية
أو في دورِِ المزاداتِ العلنية
........................
هوَ الحبُ
في عصرِ التجارةِ الإلكترونيةَ َ
تسويقٍ ٍ وترويج
ٍ في أهمِ ِ صفحاتِ الويبِ العالمية
هوَ الحبُ
في عصرنَا قيمةٍ ماليةَ وصفقةٍ تجارية
صناعةٍ متجددة متطورةَ تجرُنا نحوَ الأبدية
هوَ الحبُ
قاموسٍٍ ٍ للمعاني ولغةٍ برمجية
وفي المجتمعاتِ المخملية سلعةٍُ جنسية
طريقٍ ٍ للوصولِِ ِ إلى الكاصةِ الذهبية
...................................
هوَ الحبُ
ثروةُ وطنيةَ َ وإزالةٍ للحواجزِِ الجُمركية
منتجٍِ ٍ يناسبُ كٌلَ الأسواقِِ الدولية
تسعى إليهِ كلُ الشركاتِ الفردية لغايةٍ استثمارية
...........................
هوَ الحبُ
عرض ٍ وطلبٍ والسعرُ يؤثرُ على الكمية
هوَ الحبُ
تحليلٍ ٍ للفرصِ الاستثمارية
وتوفيرٍ ٍ في التكاليفِ الكلية
فطرقُ التمويلِ لا تهتمُ بها الفتاةُ العادية
والمحاسبةٌُ ٌُ على المشاعرِ أهمُ طُرقها يدوية
.....................
هذا هوَ الحبٌُ
في عصرِِ القوانينِ ِ الاقتصادية
عرض وطلب وتوقيعٍٍ لاتفاقية
وإنشاءٍ لشركةٍ وهمية
دونَ الاستنادِ إلى حقائق ٍ علمية
أو موافقة ٍ من إحدى الوزاراتِ الحكومية
.....................
فالفشلُ في الحب
ِيُسجلُ في الميزانية على إنه خسائرٍ تراكٌمية
بغض النظرِ ِ عن قانونِ ِ تناقص المنفعة الحدية
الذي ينصُ إن الحبَ
ليسَ بسلعةٍ اقتصادية
وإنما الحبُ
هبةٍ ربانية
وأنَ الحبَ
لا يقاسُ بقيمةٍ مالية
وإنَ الحبَ
هبةٍ ربانية
6/7/ 2009
رشيد ايبو